


...الاحتلال شئ يملكك.. جربوه....شئ كده وكأنه سرسبة ميه..ياهوه.... او نسايم مستحية للخد يبوسوه............. (لست بشاعرة ولكني اكتب ما اشعر فلا تسألوني عن اوزان الشعراء بل اسألوني عن وزن الكلمات بقلبي)
الفقد تجربة تشق القلب وتترك أثراً عميقاً في النفس. عندما يغادرنا أشخاص أعزاء كانوا يملؤون حياتنا بالسعادة والجمال، يبقى لنا منهم ذكريات جميلة. تلك الذكريات تصبح ملاذاً نلجأ إليه في لحظات الحنين، لكنها لا تكاد تطفئ نار الشوق إليهم وإلى تلك الأيام التي قضيناها معهم.
أحياناً نتمنى لو تعود الذكريات لتصبح واقعاً نستطيع أن نعيشه مرة أخرى، كأن تتجسد أمامنا كإنسان يصحبنا في رحلتنا اليومية، يرافقنا في طرقات الحياة، ويمدنا بالدفء في أوقات الوحدة والضياع. أو أن تتحول إلى شجرة خضراء نستظل بظلها عندما تجور علينا الأيام وتقسو الظروف، فنرويها بحبنا وحنيننا، ونتركها إرثاً جميلاً لمن يأتي بعدنا، جيلاً بعد جيل.
الفقد ليس فقط نهاية لوجود مادي، بل هو بداية لتأملات عميقة وتعلم مستمر عن الذات. تحية للقدر الذي جلبني إلى جواركم، لأكون قريباً منكم وأتعلم منكم الكثير عن نفسي ومدى جهلي بما كنت أظنه بديهيًا. في صحبتكم، اختبرت مشاعر ومعاني لم أستطع أن أعبر عنها بالكلمات. الفقد يعلمنا أن نقدر قيمة اللحظات التي نعيشها مع أحبائنا، ويجعلنا ندرك أن كل لحظة معهم هي هدية ثمينة.